بلديات سهل الجفارة تناقش مشروع المصالحة الوطنية لمكتب دعم السياسات العامة

|

نظّم مكتب دعم السياسات للمجلس الرئاسي ببلدية الزهراء ندوة حوارية بعنوان: «المصالحة الوطنية، مسارات ورؤى» يوم الثلاثاء 21 سبتمبر 2021.
شارك في الندوة عدد من عمداء بلديات سهل الجفارة : الزهراء ، المعمورة ، والعزيزية، والعامرية وسواني بن يادم ، والناصرية، بالإضافة إلى عدد من الأعيان والوجهاء والمجالس التسييرية.

أعرب عميد بلدية الزهراء «عبد الناصر أبو قريره» عن سعادته وتقديره لمبادرة مكتب دعم السياسات العامة، الرامية إلى تحقيق مصالحة شاملة وعادلة؛ تكون سببا في جبر الضرر وطي صفحة الماضي.

من جهته أثنى رئيس المجلس الاجتماعي «محمد اعبيده العماري»، على مساعي مكتب دعم السياسات العامة في العمل على التمهيد لإنجاز المصالحة الوطنية وجبر الضرر، مشددا في الوقت نفسه على أهمية مشاركة بلديات سهل الجفارة، في إبرام مصالحة وطنية شاملة، من خلال تمثيلها في هيئة المصالحة الوطنية.

من جانبه، أكد مدير مكتب دعم السياسات العامة للمجلس الرئاسي، المهندس «محمد إبراهيم الضراط» على أهمية بناء وعي مجتمعي فعّال حول مفهوم المصالحة الوطنية، يتشارك في بناء مرتكزاته الأساسية، النخب والأعيان والوجهاء والنشطاء، من كافة المدن والبلديات، في كافة أرجاء الوطن، لافتا، إلى أن المصالحة الحقيقية التي نطمح جميعنا للمراهنة عليها في تعزيز السلم الأهلي والتصالح المجتمعي، يجب أن تنبع من المواطن نفسه، صاحب المصلحة والمتضرر من أسباب النزاع في ذات الوقت. مشددا على أهمية تفعيل الحكم المحلي، وإطلاق تنمية مكانية واسعة، من خلال إطلاق مشاريع اقتصادية حقيقية، يمكن من خلالها تعزيز المراهنة على استقرار حالة السلم الأهلي وديمومتها. مشيرا إلى ما تتمتع به بلديات سهل الجفارة من إمكانيات كبيرة قادرة على إطلاق تنمية مكانية واعدة.

في سياق متصل قدم عدنان اوهيبة، الباحث في وحدة البيانات والمعلومات بالمكتب، عرضا تقديميا حول المصالحة الوطنية، وطبيعة النزاعات في الدول، وتداعياتها على حياة المواطن، ومصادر الثروة الوطنية، والاقتصاد المحلي، موضحا خطورة المراهنة على الحسم العسكري في إنهاء أي صراع أهلي.

من جهته قدم الدكتور «صالح الشاذلي» -الخبير بوحدة السياسات العامة-عرضا تكميليا، حول تجارب المصالحة في عدد من دول أفريقيا، مسلطا الضوء على تجربة المصالحة في جمهورية «روندا» التي عانت ويلات حرب أهلية، وكيف تمكنت من تجاوز آلامها وجراحاتها، من خلال مصالحة شاملة نجحت في تحقيق الرفاه الاقتصادي وترسيخ السلم المجتمعي. مؤكدا على أهمية البعد الاقتصادي والتنمية المكانية في نجاح هذه المصالحات واستقرارها.

يُذكر أن مكتب دعم السياسات العامة قد أطلق عددا من الندوات الحوارية في إطار الوصول إلى رؤية مجتمعية جامعة للمصالحة الوطنية، بدأت في شهر يونيو من العام الجاري وشملت مدينة غريان ونالوت وزوارة وصبراتة وصرمان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *