مكتب دعم السياسات العامة يطلق باكورة ندواته حول مشروع المصالحة الوطنية الشاملة
نظّم مكتب دعم السياسات العامة للمجلس الرئاسي، اليوم الثلاثاء 22 مايو 2021، بقاعة مبنى بلدية غريان ندوة حوارية بعنوان: «المصالحة الوطنية.. مسارات ورؤى»، وتأتي هذه الندوة في إطار سلسلة من الندوات وورش العمل حول المصالحة الوطنية الشاملة التي يعتزم مكتب دعم السياسيات العامة تنظيمها بعدة مدن في غرب البلاد وشرقها وجنوبها. شارك في الندوة عدد من عمداء البلديات والحقوقيون والوجهاء والأعيان، بالإضافة إلى حضور مميز من النشطاء والمهتمين ومؤسسات المجتمع المدني. من جانبه، تناول المدير العام لمكتب دعم السياسات العامة المهندس «محمد الضراط» في كلمته، أهمية العمل على إنجاز ملف المصالحة الوطنية، مشيدا بعناية المجلس الرئاسي بالمصالحة باعتبارها مشروعا وطنيا تنمويا، مؤكدا في الوقت نفسه، على أن المصالحة لا تعني بحال من الأحوال نسيان الماضي وعدم محاسبة المجرمين، لافتا إلى أهمية بناء مصالحة ليبية شاملة لبناء الدولة، تتسم بالخصوصية المحلية للوطن باعتبارها مشروعا وطنيا أصيلا. من جهته، أعرب عميد بلدية غريان السيد «يوسف بديري» عن سعادته وترحيبه بانعقاد باكورة أعمال مكتب دعم السياسات العامة في مسار المصالحة الوطنية في عاصمة الجبل مدينة غريان، مشيرا في كلمته إلى تجارب سابقة تولتها جهات وأطراف، لم تنتج مصالحات حقيقية، بل كان لبعضها تداعيات سلبية على مسارات التصالح والوئام المجتمعي، آملا أن تكلل مسارات المصالحة التي اعتمدها مكتب دعم السياسات العامة في تحقيق استراتيجية وطنية للمصالحة الوطنية. تركزت أعمال ندوة «المصالحة الوطنية.. مسارات ورؤى» حول المصالحة الوطنية باعتبارها مشروعا وطنيا لا يمكن للدولة الليبية أن تستعيد عافيتها إلا بإنجازها وفق رؤية ليبية خالصة، تنطلق من خصوصيات الشعب الليبي، كما ناقشت أبعاد ومسارات المصالحة الوطنية للحالة الليبية، وأن المصالحة لا تتحقق إلا ضمن مسارات متشابكة، ولا يمكن أن تتحقق حالة مصالحة شاملة ودائمة إلا من خلال ولوج هذه المسارات الاجتماعية والقانونية والاقتصادية والسياسية. كما استعرضت الندوة التجارب المحلية للمصالحة داخل الوطن والدول الأخرى، التي خاضت نزاعات طويلة، وكيف يمكن أن تكون محلا للنظر، مع التنبيه إلى مراعاة خصوصية الحالة الليبية.
اترك تعليقاً